بيان حول غلق مشاريع ومكاتب يزدا في اقليم كوردستان العراق
داهمت قوة من الاسايش مقر يزدا الرئيسي في دهوك عصر يوم الاثنين، المصادف 2 كانون الثاني 2017، وأمرت بإغلاق المقر و جميع مشاريع يزدا في مخيمات النازحين واللاجئين.
في وقت سابق اليوم صرحت حكومة اقليم كوردستان وعن طريق مديرية المنظمات الغير حكومية لائحة الاتهام والتي تلخصت "بالخروج عن القانون" او "ممارسة نشاطات سياسية" وانتهاء نفاذية "رخصة العمل".
يزدا ترفض رفضا قاطعا جميع الاتهامات التي ذكرت وتطالب بفتح مقراتها فورا.
تمارس المنظمة عملها وفق القانون المحلي في إقليم كردستان العراق والعراق عموما، كما وان المنظمة تلتزم بنظامها القانوني الخاص وبمواثيق المنظمة كونها منظمة غير ربحية مسجلة في كل من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة والسويد. تؤكد المنظمة بان أي عمل تقوم به يقع ضمن نظامها الداخلي حصرا.
ان منظمة يزدا ليست سياسية، ولا كيان سياسي، بل هي مؤسسة تدافع عن حقوق الايزيديين في كل مكان من العالم، وتأسست لكي تمنع وقوع إبادة جماعية أخرى بعد إبادة الثالث من اب 2014.
الدفاع عن القضية في جميع المواثيق الدولية لا يترجم "كفعاليات سياسية" ونحن نستغرب ترجمة عملنا بهذا الشكل الخاطيء. بخصوص ادعاء مدير المنظمات الغير حكومية في حكومة اقليم كوردستان بأن قوات الاسايش تمتلك أدلة رسمية لقيام يزدا بالعمل السياسي، نطالب مديرية الاسايش بنشر الوثائق على الرأي العام وكل المعلومات التي تمتلكها اي جهة أخرى ضد يزدا.
كما ان تراخيص عمل يزدا في اقليم كوردستان فعالة حسب القانون، ولتأكيد عدم صحة هذا الخبر نرفق نسخة من الإجازة الرسمية ليزدا من حكومة إقليم كوردستان مع هذا البيان. للعلم تم تجديد اجازة يزدا في 28.11.2016 اي قبل اقل من شهرين كما مبين في الوثيقة و هي نافذة لمدة سنة من تاريخ الاصدار.
استطاعت يزدا خلال السنتين الماضيتين ان تقدم العشرات من البرامج لصالح ضحايا ألابادة والمجتمع الايزيدي عموما بعد كارثة 3 من اب 2014، وهذه البرامج تتضمن برنامج للعلاج النفسي للناجيات الايزيديات من اسر داعش وبرنامج اخر للرعاية الاجتماعية لهم تقدم خدمات لاكثر من 600 ناجية وطفل، عيادتين طبيتين تقدمان العلاج والتشخيص لاكثر من 250 مريض بشكل يومي بالإضافة الى برامج للتوثيق، وبرامج للتعليم، وبرنامج لتقديم الاغاثة للعائدين الى شنكال وبرامج متنوعة اخرى.
كما وتعمل يزدا على الساحة الدولية لتعريف العالم بالإبادة، وتقديم المجرمين الى العدالة على ارتكابهم إبادة جماعية، والمطالبة بمستقبل أمن يضمن حرية وكرامة الايزيديين وذلك بإقامة منطقة امنة تحت الحماية الدولية لمنع تكرار الإبادة.
كما وتقدم المنظمة الدعم الكامل للناشطة الايزيدية وسفيرة الامم المتحدة والحائزة على جائزة ساخروف لحرية الفكر، نادية مراد، كما وتساعد يزدا عدد من الناجيات الاخريات لإيصال صوتهن الى العالم. تلعب يزدا أيضا دورا محوريا لنقل واقع الايزيديين الى العالم وتقديم المشورة للمجتمع الدولي بالتعامل مع الوضع الراهن.
خلال ال 24 ساعة الماضية، قامت يزدا بالعديد من الاتصالات مع جهات دولية ومحلية مختلفة، وأيضا طلبنا رسميا او عن طريق وسطاء اجانب بلقاء القيادات في إقليم كردستان ووزارة الداخلية ودائرة المؤسسات الغير حكومية لبحث الازمة. يزدا تريد حل القضية بالقانون وتؤمن بالحوار على أساس الاحترام المتبادل.
تؤكد المنظمة للشارع الايزيدي بان مواقفها الجريئة لنصرة القضية الايزيدية ستبقى دون تغير ويزدا لن تساوم على مبادئها التي تأسست من اجلها.
.
نؤكد للراي العام أيضا بأن 5 من مشاريع يزدا أغلقت العام الماضي أيضا بشكل جزئي لمدة 6 أشهر من دون وجود سبب حقيقي.
يزدا تستنكر بشدة اغلاق مقارها في كردستان العراق واهانة كادرها وقيادتها من قبل الاسايش، وتطالب بتحقيق فوري في التجاوزات القانونية على حقوق المنظمة باعتبارها كيان شرعي يعمل ضمن اطار القانون وتؤكد بان هذه الخطوة هي خطوة خطيرة تستهدف "لأسباب سياسية وليست قانونية" اهم مؤسسة ايزيدية في العالم، مؤسسة تتكلم باسم الإبادة الايزيدية وضحاياها.
كما وتأمل يزدا، بقبول إقليم كردستان بتواجد يزدا بين مجتمعها المنكوب لما تقدمه هذه المؤسسة من خدمات تمس الحياة اليومية لمئات من ضحايا الإبادة الجماعية، طرد يزدا من كردستان سيمثل إهانة كبيرة لمجتمع كامل واجحاف بحق اقلية اثنية-دينية تأخذ من كردستان والعراق موطنا لها لألاف السنوات.
منقول من يزدا
مجلس إدارة يزدا
4.1.2017
